كعادة لقاءات القمة، تكون خارج نطاق التوقعات والتكهنات، إضافة إلى أنها الطريق لبزوغ نجوم جدد فى سماء الساحرة المستديرة، أو كتابة النهاية لمواهب لم تعد على نفس القدر من العطاء، خاصة أن لقاءات القمة تحظى باهتمام غير عادى من قبل عشاق الكرة الذين يتابعون كل لمسة أو همسة تحدث داخل المستطيل الأخضر، وشاء القدر أن يلقى بالزمالك فى طريق الأهلى، ليلتقوا فى مباراة القمة ولكنها فى نهائى كأس مصر هذه المرة، والمقرر له يوم الاثنين المقبل، بعد أن نجح الأهلى فى بلوغ الدور النهائى على حساب بتروجيت، بنتيجة 1/3 كما فاز الزمالك على سموحة بضربات الجزاء 3/4، ليبدأ كل مدير فنى لكلا الفريقين فى دراسة الخصم والتجهيز لساعة الصفر. دائمًا لقاءات القمة، تكون مصيرية، خاصة للمدربين، فجمهور الأهلى ينتظر نجاح “المبروك” فتحى مبروك فى عبور موقعة الكأس المقبلة، للتصديق على قرار مجلس الإدارة برئاسة المهندس محمود طاهر، عندما قرر تجديد الثقة فى “مبروك” وإسناد مهمة القيادة له بشكل رسمى، بعد أن تولى عمله بشكل مؤقت خلفاً للأسبانى خوان كارلوس جاريدو، الذى تسبب فى تدهور نتائج الفريق الأحمر، وانتشل “مبروك” الفريق الأحمر من الغرق وقاده إلى بر الأمان، ونجح فى تحقيق الفوز على المارد الأبيض فى المواجهة الأخيرة لهما فى الدورى العام.. فهل ستطيح مواجهة الزمالك المقبلة بـ”مبروك” من الإدارة الفنية للأحمر؟ ام يكون ” مبروك” صاحب السعادة لرئيسه وجمهوره .. فى المقابل، يدخل فريق الزمالك مباراته، راغباً فى الثأر من المارد الأحمر، وتنتظر جماهير القلعة البيضاء، انتفاضة البرتغالى فيريرا، الذى نجح فى حصد بطولة الدورى العام “بعد طول غياب”وينتظر مجلس إدارة القلعة البيضاء برئاسة المستشار مرتضى منصور، عبور فيريرا نفق الأحمر، وكسر حاجز النحس الذى لازم الفريق الابيض، لاسيما وأن هناك حالة من الاحتقان بين مرتضى وفيريرا، وقد تكون “القمة” المقبلة الفتيل الذى سيُشعل النيران ويضع حدًا لمشوار ” البروفيسير” البرتغالى فى ميت عقبة.. فهل ستكون مباراة الاثنين المقبل، هى الأخيرة لـ”فيريرا”؟! ام ستكون بداية لصفحة جديدة مع رئيس النادى وجماهيرة الكبيرة التى لاترضى اطلاقا بالهزيمه فى موقعة القمة وضياع الكأس.